إرحموا رغيف العيش



إرحموا رغيف العيش

كيف لمواطن يعيش في وطن به من المحسوبية ما يكفيه ومن الرشوة ما يغطي كيانه فيكون المواطن هو الضائع بين من ينهي مصلحته وبين الوطن الذي يظل عائقا دون أي جدوى أو اتخاذ إجراء قانوني .
فالكوسة التي شملت المجتمع المصري هي التي تقوم علي إتباع المحسوبية وإشاعة الفحشاء وظهور الرشوة المعروفة بمجتمعنا بأنها الشاي ...
إذن فعندما بدء الرئيس بتطهير المؤسسات جميعا كان الغرض من ذلك رحمة المواطن المصري الضعيف الذي ظل وما زال يعاني من المحسوبية والرشوة والغلاء والوباء والغباء السياسي فكل هذه العوامل جعلت منه يائسا يسعي لحصوله علي لقمة عيشه بل لا يفكر إطلاقا في حقوقه السياسية أو الاجتماعية فكل ما يسعي إليه ويعيش سعيدا بحصوله هو رغيف العيش المدعم ذو الخمسة قروش فهذا كل طموحه أن يظل كما هو ولا يسبق ما سبقوه من المدعمات التي كانت تدعمها الدولة لمحدودي الدخل ويخشي ما يخشاه أن يتم رفع الدعم عنه لذلك يناشد الكثير من أفراد المجتمع المصري بأن لا يكون هناك أي مساس برغيف الخبز الذي يعتبر حلم الغلابة الذي يسعي إليه عامة الناس فمتى يشعر الإنسان بأن المواطن المصري هو أغلي ما في الوجود سواء داخلية بمصر أو خارجيا بالدول الأخرى سؤال يطرح نفسه .
أقول لكم سوف يشعر الإنسان بأن له ثمن عندما تتحقق العدالة الاجتماعية ويكون شعار الدولة عيش – حرية – عدالة اجتماعية وكما نادت بها ثورة يناير وثورة يونيه أيضا فالمواطن البسيط لا يسعي لتخزين المال أو حصوله علي سيارة أحدث موديل مثل التي نشاهدها للنجم محمد رمضان الذي يستعرض بها أمام المصريين البسطاء أو حصوله علي فيلا في التجمع الخامس مثل التي نشاهدها بالإعلانات ولكنه يسعي أن يعيش حياة كريمة بعيدة كل البعد عن المحسوبية والغلاء والمتاجرة بأحلام البسطاء التي يتخذونها كل من يقبلون علي الانتخابات البرلمانية ويتخذون منها مرتعا لهم لكي يحصلون علي ما يريدونه دون أي تعب أو مشقة .
وسؤال المواطن البسيط للحكومة هو : متى يتحقق العدل والمساواة التي تجعل أبن الزبال يتزوج ابنة وكيل النيابة هذه مقارنة مستحيلة وهذا هو حلم يحلم به الجميع بمصر إذن سنقرب الأمور أيضا متى يتحقق العدل والمساواة إن تعين ابن البواب في الوظائف المرموقة بالدولة التي يشغلها أبناء رجال الأعمال والوزراء والمستشارين وخلافه .
متى يتحقق العدل أن يكون الغني مثل الفقير لكي يأكل الفقير ما يأكله الغني ويشرب ما يشربه ويلبس ما يلبسه .
أقول لكم إن سألوكم عن العدل فقولوا لهم ( لقد مات عمر ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Pages