إنزل شارك إعمل الصح


موسم التعديلات الدستورية


أصبحنا في هذه الأيام بين مؤيد ومعارض بسبب ما تمر به البلاد من خلال الأزمات الاقتصادية التي تلاحق بها فأصبح الشعب منقسمين إلي قسمين وهما مؤيد للتعديلات الدستورية ومعارض للتعديلات فالشعب دائما علي حق ولكن أكثر ما يؤسفني أن أكثرهم لم يتطرق إلي قرائة التعديلات الدستورية المطروحة لدي الشعب للإدلاء خلال الأيام المقبلة فالمؤيد لم يدرك لماذا يؤيد والمعارض لم يعلم لماذا يعارض وهذا المشهد ذكرني بجملة للفنان القدير سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت عندما قال انا اعترض وهو لم يعلم لماذا يعترض وما سبب الاعتراض ولكنه وجه رسالة لشقيقة بأنه معترض دون إبداء سبب وهذا ما نعيشه الآن نجد المعترض لا يجد لنفسه سبب لاعتراضه وكذلك المؤيد وربما المؤيد قد تطلع إلي المواد وقرائها جيدا ولكنه علي حيرة من أمره وهناك من يقول خلي العجلة تدور وخلي البلد تمشي رغم اني سمعت هذه المقولة بداية من حكم السيسي لمصر في 2014 ولكن السؤال هنا إلي متى نخلي العجلة تدور والبلد تمشي أليس ذلك يسحب من طاقتنا كشعب ومواطنين كل ما يريدون به هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وبما إن هناك الكثير من عامة الشعب كل همهم أن يعيشوا بسلام وآمان وحرية بالوطن فلا يشغلهم ما ينادي به التعديلات الدستورية سواء كانت هذه التعديلات تخص البلد أم لم تخص البلد فكل ما يشغلهم أن يعيشوا بسلام وأمن وامان ومن خلال تطلعي لكل ما يشغل الشعب المصري فأعتقد أن التعديلات كانت تحتاج إلي تعديل حتى لا يضيع حق المصريين ولكن هيهات هيهات لا يسعنا إلا ان نقول بعلو الصوت إنزل وشارك واعمل الصح .


الصح ان تركز قبل أن تختار الصح ان تري حال بلدك قبل ان تختار الصح ان تعرف حقوقك أولا قبل أن تختار فلوا نزلنا إلي الشوارع لوجدنا مصر مليئة باللافتات التي تحث الشعب علي النزول للإدلاء بأصواتهم وهم لا يعلمون أن الشعب قد قرأ التعديلات الدستورية من عدم قرائتها وإن ظنوا أن هناك نسبة قليلا من الشعب لم يقرأو التعديلات فوجب علينا التنويه لعامة الشعب أن يدركوا المرحلة التي تمر بها مصر من إعادة بناء سواء اقتصاديا أو سياسيا أو فنيا او ثقافيا أو اجتماعيا فمصر هي رائدة التاريخ والتي قال عنها الله تبارك وتعالي إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين وهنا يجب أن نركز جيدا لأننا أمام قرار مصيري وهو نكون أو لا نكون .


نكون مثل الدول المتقدمة مثل ألمانيا وإسبانيا والصين أو لا نكون مثل ليبيا واليمن والعراق والسودان .


فنحن لا نريد أن نعود للوراء بل نريد التقدم والتطور والتنمية الاجتماعية فلذلك يجب أن نركز جيدا قبل الإدلاء بأصواتنا سواء ب نعم أو ب لاء يجب أن ننزل ونشارك لكي نعطي رسالة للعالم إن مصر دولة ديموقراطية مهما يحاط بها من مؤامرات وتحديات فمصر هي الأقوي بإذن الله .


دعونا نقرر ثم نشارك ثم نبدأ علي بركة الله تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر


بقلم / الكاتب الصحفي محمود أبو السعود 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Pages