هل الفن حكرا علي أحد



هل الفن حكرا علي أحد

في هذه الأيام وبعد انهيار القيم الأخلاقية وتدهور الفن المصري نجد أن ما نراه الآن يعكر مزاج المشاهدين والسؤال هنا هل الفن حكرا علي أحد الجواب لا ولكن يجب أن يكون ذو موهبة حقيقية ولكن للأسف الشديد في عصرنا الحالي أصبح الفن سبوبة من لا سبوبة له وبدأت الدولة في رفع يدها عن الفن وتركت رجال الأعمال وكل من هب ودب أن يقوم بإنتاج الأعمال سواء الدرامية أو السينمائية دون رقابة رادعة وكما شاهدنا العديد من الأعمال السينمائية التي تحث علي البلطجة والمخدرات وسرقة آثار مصر وكذلك القتل .
فكل هذه الأعمال أدت بالمجتمع المصري إلي منحدر أخلاقي فمن المسئول عن ذلك ولماذا رفعت الدولة ذات الأيادي المرتعشة يداها عن الإنتاج الفني وتركت الفن يصبح حكرا لأشخاص محددين الإجابة هي أن الفن للأسف أصبح سبوبة وليس حبا في الفن كما كانوا الفنانون في زمن الفن الجميل كأمثال إسماعيل يس وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وزكي رستم ومحمود المليجي فلوا رجعنا بذاكرتنا للماضي زمن الفن الجميل حقا نجد أنهم كانوا لا يلبسون الدور المعروض عليهم بل أن الدور هو الذي يلبسهم وأنهم عندما كانوا يمثلون أدوار الشر مثل وحش الشاشة النجم فريد شوقي أو فتي الشاشة الأسمر أحمد زكي نجد بأننا كنا ننحني لهم تقديرا لما قدموها لنا وغيرهم الكثير من الأمثلة .
ولكن في عصرنا هذا نجد الفنان يصطنع التمثيل وكأنه يعمل نفسه بأنه يمثل ونحن نعمل أنفسنا إننا انبهرنا بما يقدمه وفي النهاية يتسبب في إنهيار الأخلاق المجتمعية وتنتشر الفوضي والسلبيات بسبب عدم وجود رقابة فعلية وليست رقابة صورية .
الفن ليس حكرا علي أحد ولكن للأسف في زماننا هذا أصبح الفن حكرا لأشخاص محددين فهناك من يقوم بشراء أكثر من محطة فضائية وله أكثر  من شركة إنتاج وله فريقه الخاص الذي يستعين به في كافة الأعمال التليفزيونية تاركا خلفه أجيال من المبدعين في كلا المجالات الفنية وعباقرة لهم باع طويل وتاريخ مشرف لا يحق لهم الجلوس بالمنزل نجدهم الآن جالسون لا يعملون إلا كل عامين أو ثلاثة عمل واحد ونجد أشخاص يطلون علينا بطلعتهم البهية كل رمضان في أكثر من عمل .
فمن المسئول عن هذه الآلية التي تسير بداخل الوسط الفني دون مقياس ودون مراعاة للمواهب الحقيقية فللأسف الشديد أصبحت الموهبة بالوساطة والمحسوبية والمعارف فالحقيقة من يمثلون الآن يجب أن يكون لهم علاقة بالمخرج أو المنتج أو المؤلف غير ذلك .... بلح 



هناك تعليق واحد:

  1. حقيقة ما نراه في زماننا هذا يعجز عنه التعبير

    ردحذف

Pages